ن رمضان شهر مبارك، له سماته الخاصة من بين سائر الشهور، كيف لا وهو شهر تغلق فيه أبواب النيران وتصفد فيه مردة الشيطان، و تفتح فيه أبواب الجنة، بل وتزلل فيه سبلها، فتشرع فيه أبواب للخير جمة.
والناس يتفاوتون في ممارساتهم خلال هذا الشهر الفضيل ما بين مسيء ومحسن
برأيك : ما هي الممارسات الإيجابية للناس في هذا الشهر ؟ وفي المقابل ما هي الصور السلبية التي تراها تمارس في رمضان بخاصة ؟
بسم الله الرحمن الرحيم :
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه و على أله أفضل الصلاة و أتم التسليم أما بعد :
في الواقع الايجابيات في هذا الشهر المبارك كثيرة و لا يمكن عدها في هذه السطور و لكني سأذكر أبرزها :
1- الاقبال الشديد على الطاعات عموما ..
2- كثرة التائبين نظرا لأن هذا الشهر فرصة لمراجعة العبد لعلاقته بربه ..
3- تكافل المجتمع ، حيث أن الميسرون في هذا الشهر يتسابقون لاطعام المساكين و تفقد أحوالهم ..
4- كثرة المصلين لصلاة الفجر في المساجد ..
5- أن هذا الشهر المبارك فرصة لدعوة العصاة إلى ترك المعاصي التي كانوا يجاهرون بها أمام المجتمع .. كالتدخين مثلا : نستطيع أن نقول للمدخين "ألم تترك التدخين لمدة شهر كامل في النهار ، إذا أنت قادر على تركه كليا إذا توكلت على الله " و هكذا ...
6- فرصة لدعوة الناس من خلال تلمس جوانب الخير عند الناس لدعوتهم ، من عباداتهم و صدقاتهم و نحوها ...
7- هذا الشهر فرصة للتربية الذاتية ..
8- فرصة لدعوة غير المسلمين لما يرونه في هذا الشهر الكريم من تكافل المسلمين مع بعضهم كما و سبق و من ما يرونه من تغير اخلاق و طباع المسلمين في النهار ..
أما السلبيات :
1- ارتباط هذا الشهر الفضيل في أذهان الناس بالطعام و الشراب فقط!! ومن ثم الاقبال على اسواق المواد الغذائية و كأنهم مقبولون على مجاعة ..
2- استغلال القنوات الفضائية لهذا الشهر المبارك لا ببث الصلاة مباشرة من الحرم بل من خلال عرض من يغضب الله سبحانه ، و متى ؟؟ في أوفات الاستجابة و الله المستعان ؟؟
3- ولعل اكثر نقطة سلبية نرها في مجتمعنا هو زيادة نسبة الاجرام و الجريمة من سرقة و شجار حيث ان اكبر نسب ازهاق الارواح في الجزائر تسجل ذروتها في شهر رمضان مع انه شهر للتوبة والصبر و الاسغفار وزيادة للعمل الصالح فقد اصبح الصوم مبررا للاكثر الناس ليطلق عنانه للغضب .
4- السهر و اختلال أوقات النوم ...
5- تأخر الناس عن صلاة الجمعة ...
6- قلت المصلين لصلاة الظهر في المسجد أيام العشر الأواخر بحجة النوم ، فتنقلب صلاة الظهر إلى الفجر من حيث عدد المصلين و الله المستعان ...